الإتحاد العام للسوريين في أوروبا يعقد مؤتمره بمشاركة 13 دولة أوروبية
تحت عنوان من أجل توحيد المعارضة السورية, عقد اليوم الأتحاد العام للسوريين في أوروبا مؤتمره السنوي الأول في فندق الماريوت بمشاركة كل من د. منذر ماخوس عضو المجلس الوطني, والسيد خليل الحاج صالح, عضو المجلس الوطني وممثل التنسيقيات في الداخل, إلى جانب عشرين عضوا آخرين يمثلون عددا من الإتحادات السورية في 13 دولة أوروبية هي: (النمسا, المجر, بولندا, رومانيا, فرنسا, بريطانيا, إسبانيا, هولندا, إيطاليا, مولدابيا, السويد, سلوفاكيا, التشيك). فيما تغيبت ثلاث دول عن المشاركة في المؤتمر لأسباب مبررة على حد قول الدكتور محي الدين محروس, أمين سر الأتحاد في بولندا
وقال دكتور محروس ردا على إستفسارنا حول قلة عدد المشاركين في المؤتمر: “بان المؤتمر لا يهدف إلى تجميع الأعضاء الفاعلين فيه, وإنما إلى إيفاد ممثل عن كل إتحاد في مختلف الدول الأوروبية بهدف اللقاء والحوار وتنسيق الجهود والتوصل إلى صيغة عمل موحد ما بين الإتحادات من أجل دعم المعارضة السورية. وتجاهل الدكتور محروس سؤالنا حول: “كم عضوا يمثّل كل أتحاد (على حده) من أبناء الجالية السورية في مختلف الدول الأوروبية”؟
وفي معرض رده على سؤالنا حول “هل يضم الإتحاد مجموع أطياف المعارضة السورية؟ وهل يشارك في المؤتمر المنعقد اليوم في النمسا ممثلين عن جميع أطياف المعارضة السورية بمن فيهم الإخوان المسلمين؟ أكد د. محروس: “بأن جميع أطياف المعارضة السورية تشارك في المؤتمر بما في ذلك الأكراد
وقال: هناك أشخاص مسلمون متدينون يشاركون في المؤتمر, ولكن لا ندري أن كانوا يمثلون الإخوان المسلمين أم غير ذلك مضيفا بقوله: بان الإخوان المسلمين لا يعلنون عن أنفسهم. إلا انه عاد وسحب تصريحه قائلا: بان الإخوان المسلمين لا مشاركين في أعمال مؤتمر اليوم
وحول المؤتمر قال د. محروس بان المؤتمر الأول عقد في 10 سبتمبر 2011 في فينا, وتم خلاله انتخاب الهيئة العامة وألأمانة العامة, وتلاه لقاء آخر في 12 نوفمبر 2011
واوضح بان الهدف من انعقاد المؤتمر هو دعم الثورة السورية من خلال تنظيم العمل بين فروع الإتحاد في دول الإتحاد الأوروبي, وخلق أجواء من التواصل على المستوى الرسمي والمدني ما بين الإتحاد السوري في أوروبا والأتحاد الأوروبي, وبحث موضوع دعم المكتب الإغاثي للثورة من خلال جمع الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة, وتفعيل الدور الإعلامي من خلال نشر المواضيع المتعلقة بالثورة وفضح جرائم النظام, وتفعيل دور المكتب الحقوقي والعمل على توثيق الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري, وتعذيب وقتل المعتقلين في السجون السورية
وحول ما حققه الإتحاد قال: على صعيد النمسا فقد نجحنا في تحصيل مبلغ 80 ألف يورو من أجل علاج المصابين السوريين, ونحن في صدد بحث السبل الكفيلة في إستقدام عدد من مصابي الثورة السورية
هذا وقد دار نقاش مطول على طاولة مأدبة الغذاء, لم يبد مريحا لبعض من إستمع إليه. ومن المواضيع التي تناولها النقاش هو ظاهرة التسابق في تأسيس المزيد من الإتحادات السورية في كل دولة أوروبية, رغم أنها لا تمثل فعليا جميع أبناء الجاليات السورية في الدول الأوروبية, وكذلك ألإنقاسامات في صفوف المعارضة السورية, وعدم وجود آلية عمل واضحة في التعامل على المستوى الرسمي مع دول الإتحاد ألأوروبي, وإلزامها بالأيفاء بما صدر عنها من قرارات إتجاه سوريا, ومحاسبتها على عدم الألتزام بما جاء في تلك القرارات, كالتعامل التجاري مع شركة مخلوف وغيرهامن الأمور, إذ ما زالت أوروبا تسمح لكثير ممن وردت أسماؤهم على قائمة الممنوعين من السفر إلى أوروبا بحرية التنقل في دول الأتحاد ألأوروبي. إلى جانب ذلك فإن عددا من دول الأتحاد ألأوروبي تبقي علي المزيد من الإتفاقيات الموقعة بينها وبين النظام السوري الدموي, تماما كما هو الحال في النمسا التي قطعت على نفسها عهدا بعدم طباعة الليرة السورية, إلا انها نكثت العهد بعد أن أغفل الإعلام عينه عنها واستكملت علاقاتها مع النظام
ومن القضايا الحساسة التي لم يلق طرحها من قبلنا إرتياحا, قضية الجولان المحتل, وموقف ألإتحادات السورية والمجلس الوطني من قضية تحرير الجولان, والتعامل مع القضية الفلسطينية ولبنان ودول الجوار
هذه القضايا التي تلكأ في الأجابة عليها من وجهنا إليهم السؤال, والتي يبدوا انها ليست قضايا غير قابلة للنقاش من طرفهم, أو أنه ليست لديهم النية في فتحها وطرحهما وتبيان مواقفهم الرسمية منها
وقال عضو المجلس الوطني د. منذر ماخوس: اننا لا نتحدث حول هذه الأمور والقضايا اليوم, وأن مهمتنا الأساسية هي انتصار الثورة ورحيل النظام. أما القضايا الدولية وقضية الجولان, فاذا كان هناك إمكانية للوصول إلى حل تفاوضي مشرف في شأنها دون تقديم تنازلات, وإذا كان بالإمكان إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرير الجولان كاملا, فلا مانع لدينا من السير في هذا الطريق, وإذا لم يكن ذلك فتبقى كل الخيارات مفتوحة مع إسرائيل, بما في ذلك الكفاح المسلح
وكان د. ماخوس عضو المجلس الوطني, قد أعلن خلال الجلسة الصباحية للمؤتمر رفض الحوار مع النظام السوري, مشيرا إلى ان القبول بالحوار يعني إعطاء النظام فرصة لقتل المزيد من أبناء الشعب السوري. وقال بعد فشل مهمة الجامعة العربية, ليست هناك مراهنات على أي حوار مع النظام
وعلى الصعيد الدولي قال د. ماخوس بأن النظام السوري متخصص في خلق أزمات وتسويقها دوليا, واصفا إياه بالنظام الشيطاني, وان المراهنة على بقاءه هي خيانة
وقال: يجب أن يسقط ليس بشار الأسد وإنما كل النظام. وأضاف: هناك خطين أحمرين, لآ بشار الأسد ولا رفعت الأسد, وحول “خدام” قال د. ماخوس: عليه أن يعتذر ويعيد الأموال التي سرقها من الشعب السوري
هذا وقد ارتفع صوت أحد المشاركين في المؤتمر مخاطبا د. ماخوس قائلا: أنت تغرد خارج السرب, وخارج المجلس الوطني. إلا أنه لم يرد عليه حيث توجه جميع المشاركين لتناول طعام الغذاء على أن يعودوا بعد ذلك لإستكمال جلساتهم ونقاشهم
تجدر الإشارة بأن المأتمرين تفرقوا بعد تناول طعام الغذاء, وشوهد كل مجموعة منهم تكولس على حدة, وفي وقت كان يتوجب على جميع المأتمرين المشاركة في مظاهرة أمام مقر السفارة السورية, إلا ان عشرة مأتمرين من بين عشرين شاركوا في المسيرة الغير مرخصة, التي انضم إليها العشرات من أبناء الجالية السورية, فيما طوقت السفارة العشرات من سيارات الشرطة والقوات الخاصة
وقال مسؤول الشرطة في الموقع الميداني, بان المتظاهرين لم يحصلوا على ترخيص للتظاهر, ولم يبلغونا شيئا حول المظاهرة في مخالفة واضحة للقانون.
هذا وقد تحدث شباب سوريين لمسؤول الشرطة مطالبين له بالسماح لهم في انزال علم السفارة, كما حصل في العاصمة البريطانية لندن, إلا ان الشرطة رفضت الطلب ودفعت بتعزيزات مكثفة لحماية السفارة
وكان الدكتور ممدوح طاهر الذي وجه دعوة رسمية إلينا من أجل المشاركة في المؤتمر وقد طلب نقطة نظام لدى وصولنا رحب بنا في موجز تطرق فيه لسيرة حياتنا في العمل الصحفي , تلا ذلك ترحيب رسمي من قبل الدكتور محي الدين محروس الذي كان يترأس الجلسة
وفي حديث جرى على مأدبة الطعام استفسرنا خلاله دكتور طاهر حول أسباب دعوته إلينا, رد قائلا بانه تلقى مكالمة هاتفية من أحد الزملاء أخبره خلالها بالتقرير السلبي الذي سبق نشره حول المؤتمر, واقترح عليه الحديث إلينا ودعوته لنا بهدف جلاء الحقيقة. وقال انه سعيد في استجابتنا لدعوته
وحول اللقاء السابق الذي عقده المشاركون في وقت سابق في فندق الماريوت, (وهو فندق أمريكي مملوك من قبل يهودي) والذي انتهى في طوشة وعراك, قال دكتور طاهر بان من قاموا بذلك قد خسروا الإتحاد وخسروا كل شيء رغم محاولاتهم التي قاموا بها جاهدين في عدد من دول الإتحاد الأوروبي هنا وهناك, إلا انهم لم يحققوا شيئا ولم يعد لهم أي مكان في الإتحاد هنا أو الإتحادات هناك
هذا وجدير بالذكر بان قوانين تاسيس الجمعيات والمؤسسات في اوروبا تسمح لكل ثلاثة أشخاص في تأسيس أي مؤسسة وتسميتها بما يحلو لصاحبها. إلا ان هذه المؤسسات ليست بالضرورة تمثل ابناء الجاليات العربية والمغتربين في أوروبا حتى وإن حملت أسماءهم
ملاحظة: يسمح بالتعليقات وفقا لشروط النشر ومنها عدم السباب والتطاول والقدح وألإخلال في قانون الإعلام النمساوي
Possibly related posts (automatically generated):
- Burying Nuclear Waste in the Palestinian Territories See more pictures. Palestinian farmers from Yatta village south of Hebron in the West Bank have revealed that the...
- أكاذيب ملفقة حول حقيقة المفاعل النووي السوري الدكتور بسري ابو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا يكشف الاكاذيب الملفقة حول المفاعل النووي السوري فينا –...
- السوريون يؤبنون شهداءهم وسط فينا ويهتفون برحيل – ابو الجماجم – بشار الأسد أنقر هنا لمشاهدة مزيد من الصور أنقر هنا لتقرأ بالإنجليزية في مظاهرة تعد الأولى من حيث العدد الكبير من...
- المعارضة السورية تطالب مؤيدي الرئيس بشار الأسد بالإنضمام اليها طالب رئيس رابطة الجالية السورية في النمسا الدكتور علاء الدين الحلاق أبناء الجالية السورية المؤيدة للنظام السوري الحالي بمن...
- Syrian Foreign Minister Forced to Flee Hotel in Vienna, Video Read in Arabic / وزير الخارجية السوري يهرب من فينا خوفا من الأعتقال Yesterday Thursday Sep. 23 2011, Syrian Protesters...
No comments:
Post a Comment